٢٠٠٨/٠٩/٢٣

وفيات الأعيان في أنباء أبناء الزمان لابن خلكان

وفيات الأعيان في أنباء أبناء الزمان للقاضي شمس الدين أبي العباس أحمد بن محمد المعروف بابن خلكان البرمكي الإربلي الشافعي المتوفى سنة 681 هـ
قال في كشف الظنون: في مجلدين ابتدأ بقوله : ( بعد حمد الله الذي تفرد بالبقاء وحكم على عباده بالموت والفناء . . . الخ , ثم ذكر أنه كان مولعا بالاطلاع على أخبار المتقدمين وتواريخهم , فعمد إلى مطالعة كتب الفن وأخذ من أفواه الأئمة ما لم يجده في كتاب فحصل عنده : مسودات عديدة فاضطر إلى ترتيبه على حروف المعجم , والتزم فيه تقديم من كان أول اسمه الهمزة فقدم : إبراهيم على أحمد إلى آخره , ولم يذكر أحدا من الصحابة ولا من التابعين إلا جماعة يسيره وكذلك الخلفاء يعني الأربعة الراشدين اكتفاء بالمصنفات الكثيرة , ولم يقتصر فيه : على طائفة مخصوصة مثل العلماء والملوك بل ذكر كل من له شهرة بين الناس ويقع السؤال عنه , وأتى من أحواله : بما وقف عليه مع الإيجاز, وأثبت : وفاته ومولده إن قدر عليه ورفع نسبه , وقيد من الألفاظ ما لا يؤمن تصحيفه وذكر من محاسن كل شخص ما يليق به من مكرمة أو نادرة أو شعر أو رسالة ليتفكه به متأمله , وقد شنع عليه بعض المؤرخين من جهة اختصاره تراجم كبار العلماء في أسطر يسيرة وتطويله في تراجم الشعراء والأدباء في أوراق أو صحائف , وربما يكون من طول ترجمته مطعونا بانحلال العقيدة , وهو يثني عليه ويذكر أشعاره وقصائده ولعل العذر فيه ما أشار إليه من اشتهار ذلك العالم كالشمس لا يخفى , وعدم اشتهار ذلك الشاعر والله سبحانه وتعالى أعلم , ثم ذكر أن ترتيبه كان في شهور سنة 654 هـ بالقاهرة مع استغراق أوقاته في فصل القضايا الشرعية , ولما انتهى إلى ترجمة يحيى بن خالد سافر إلى الشام في خدمة الركاب العالي أبي الفتح : بيبرس في شوال سنة 659 هـ، فكثرت الموانع : بتقليد الأحكام عن إتمامه فاقتصر على ما كان قد أثبته , وختم واعتذر عن إكماله ثم حصل الانفصال والرجوع إلى القاهرة سنة 669 هـ، فصادف بها كتبا آثر الوقوف عليها فطالعها وأخذ منها , ثم تصدى لإتمامه حتى كمل على ما كان عليه الآن , وقال في آخره , تم يوم الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الآخرة بالقاهرة سنة 672 هـ، وهو يشتمل على : ثمانمائة وست وأربعين ترجمة اهـ

==================
طبعة ايران 1284 بتصحيح محمد باقر بن عبد الحسين خان الاصبهاني

تحميل :
المجلد 1 / المجلد 2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق